حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1587422 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
24/6/2010

المصدر: الثبات - العدد
عدد القرّاءالاجمالي : 3498


بدأ البطريرك صفير جولته الأوروبية ،مطلقا حملته الشاملة ضد خصومه السياسيين من حزب الله إلى الشيعة إلى عون إلى سوريان معتمدا في أرائه على مرتكزات ثلاث،أولها تنفيذ ما أوحي اليه أثناء جولته الأوروبية المتزامنة مع جولة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع والذين جمعتهما باريس بما تمثل من رمزية سياسية لبعض الموارنة ،وذلك لمناقشة ما تم تحصيله من زيارتهما العربية والأوروبية ،وثانيهما حاجة البطريرك صفير لافتعال معارك طائفية وهمية يمكن ان تستدرج السجال ضده وبشكل عنيف مما يزيد من حصانته ضد ما يتعرض له على مستوى الكنيسة المارونية من تغييرات أو إرهاصات للتغيير على مستوى مجلس المطارنة أو على مستوى الهيكلية العامة للبطريركية المارونية ،وثالثهما أن من أوحى للبطريرك صفير ومعه القوات اللبنانية للهجوم على المقاومة ومن ثم توسيع المروحة للطائفة الشيعية وإتهامها في الولاء إلى إيران قد أوحى في نفس اللحظة الى من يميلون إليه ويتبعونه مخابراتيا من عناصر ( القاعدة ) للتحضير لتفجير يستهدف البطريرك صفير في سيناريو متكرر لإتهام حزب الله بهذه المتفجرة التي ستحضر للهجوم المتزامن مع إصدار المحاكمة الدولية قرارها الظني بجريمة إغتيال الرئيس الحريري مما يزيد من الهجوم القانوني والدولي على حزب الله بإتهام جديد يتزامن مع القرار الظني للمحكمة الدولية والشائعات التي تروج لإتهام حزب الله، وتعتمد إستراتيجية البطريرك صفير على الأسس السياسية التالية/:

- إغتنام الرياح الغربية القادمة خاصة بعد جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري

- إعتبار إسرائيل جارا للبنان ،وتأييده إقامة أفضل العلاقات مع جيران لبنان عامة .

-تأييد الديمقراطية العددية أي بمنطق الأكثرية والمعارضة وهذا ما يتناقض كليا مع صيغة العيش المشترك و التي تحفظ بشكل أساس المصالح والمشاركة المسيحية في لبنان .

-تعميم وترسيخ نظرية بأن فرنسا تمثل الراعية والحامية والأم الحنون للموارنة وبالتالي فإنه يقيم قداسا سنويا على نية فرنسا التي احتلت لبنان حتى عام 1943.

-عدم الموافقة على العلاقة المميزة مع سوريا وتفضيله العلاقات مع دول محور الاعتدال العربي .

-الإنحياز المطلق لطروحات اليمين اللبناني المتمثل بالقوات اللبنانية بشكل خاص وبالتالي يعتبر الراعي و الأب الروحي لهذه الأطروحة السياسية التي تؤمن أن لبنان قد صنع خصيصا للمسيحيين كهدية من فرنسا بعد استعمارها لبنان.

- معارضة التفاهم المسيحي- الشيعي الذي يعطي الحصانة والقوة لخصمه السياسي عون الذي يتمكن من خلال هذا التفاهم والعلاقة الهادئة مع سوريا أن ينفذ إلى ملف المسيحيين المشرقيين الذين غاب عنهم البطريرك صفير منذ ان تسلم سدة البطريركية .

إن البطريرك صفير يتعامل بفوقية وإستفزاز مع كل الأطراف المناوئة له وبالتالي يحاول إعادة التوتر السياسي والسجال الطائفي في لحظة مصيرية تقف فيها المنطقة على شفير هاوية متعددة الجبهات خاصة بعد دخول تركيا إلى المعسكر المواجه على الأقل مرحليا للإسرائيليين، الذين بدأوا بتأديب تركيا ببالتفجيرات والمناوشات التي تتعرض لها الحكومة و الجيش التركي بعد حادثة أسطول الحرية وبشكل واضح وفاضح يظهر بأن من يحرك اليد الداخلية التي تضرب في تركيا هي إرادة خارجية تحاول إرباك تركيا ،وكما يجري في تركيا فإنه يتم توظيف بعض الأصوات اللبنانية المتعددة الإنتماءات الروحية والسياسية والإجتماعية لإرباك المقاومة في لبنان وتعريتها من الإجماع الوطني تارة بطلب سحب سلاح المقاومة وتارة بتبرئة إسرائيل من أي إعتداء على لبنان مع أن الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية قد بدأت ضد لبنان قبل أن يولد المقاومون وقادتهم ، ولم يكن هناك أي سلاح ،بل ضحايا بريئة ودولة عاجزة ومهملة لأبنائها في الجنوب ويبدو هؤلاء سواء عن قصد أو غير قصد كطابور خامس يحاول إجهاض الجبهة الداخلية وإقلاق المقاومة في لبنان لإضعافها وإعطاء الإسرائيليين المبادرة للإنقضاض عليها وهزيمتها .

إن البطريرك صفير يحاول فتح جبهات خارج الطائفة المارونية بعد إنفراط جبهة14أذار وانسحاب النائب وليد جنبلاط وارتباك حزب الكتائب وغياب الشخصيات المسيحية التي كانت تشكل البربارة السياسية لبكركي باسم(قرنة شهوان) فبادر البطريرك صفير الى فتح النار على المقاومة و الطائفة الشيعية باتهامها بالولاء لايران ،وكأن البطريرك صفير يمثل المرجعية القانونية والاخلاقية الصالحة للاعتراف بمواطنية اي شخص او جماعة او طائفة وقد سبقه الى ذلك الرئيس امين الجميل بعد خسارته الانتخابات النيابية باتهام الارمن بوطنيتهم والتعامل معهم كغرباء غير لبنانيين، حيث ان لبنان يمثل في عقلية البعض بانه جغرافيا سياسية اقتطعت من قبل الاستعمار الفرنسي من الجسد العربي لصالح طائفة تملك الحق المطلق بالتصرف كما تشاء وتطرد من تشاء واستقبال من تشاء والتحالف مع من تشاء حتى مع إسرائيل التي اندفع بعض الموارنةأمثال سعد حداد الذي أسس (دولة لبنان الحر

) بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب عام 1982وإنطوان لحد الذي أسس(جيش لبنان الجنوبي)بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 للجنوب وصولا الى بيروت وقبلهما تحالف الميليشيات المسيحية من الكتائب وورثتها العسكريين لإشعال الحرب الأهلية اللبنانية بذريعة وقف التدخل الفلسطيني في لبنان بعد اتفاق القاهرة عام1969.

ان من غرائب الموقف السياسي للبطريرك صفير انه يبرر لإسرائيل أسلوبها من قتل وتهويد للدفاع عن نفسها كما صرح قبل شهرين في مطار بيروت الدولي بينما ينكر على المقاومة واهل الجنوب الدفاع عن أنفسهم بمواجهة الاحتلال بل انه يؤيد التسلح في عيون أرغش للدفاع عن الأرض والعرض والكرامات ضد الجيران اللبنانيين ولا يحبز لأهل الجنوب حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم بعدما عجزت الدولة عن حمايتهم منذ احتلال فلسطين عام 1948 والتي تزامنت مع المجازر الإسرائيلية ضد اللبنانيين(الذين لا يعترف البطريرك صفير بلبنانيتهم)وكذلك مع الاجتياحات التي وصلت الى العاصمة بيروت وشارك في حصارهاالقوى التي يحميها البطريرك صفير ويؤمن لها الغطاء السياسي والطائفي والكنيسي لتحصين مواقفها وإحداث التوازن مع خصومها الموارنة.

ولذا فان البطريرك صفير قد رمى بثقله السياسي والكنسي متجاوزا شعار( بكركي تزار ولا تزور) ليقوم وخلافا لعاداته بزيارة عكار وبعدها زحلة وذلك بعد سبعين عاما من أخر زيارة لبطريرك ماروني وأول زيارة للبطريرك صفير منذ تسلمه سدة بكركي بالاضافة الى جولته الاوروبية وتصريحاته النارية التي لم يتراجع عنها بل مؤكدا على مواقفه معلنا ان زيارته الى سوريا لا تخدم تطور العلاقات بين البلدين.

وهل سيطلب من البطريرك صفير زيارة الجنوب عبر زيارته لمدينة جزين بعد مناشير صيدا(المشبوهة)بحيث يظهر البطريرك صفير الراعي الحاضن للمسيحيين في لبنان لزيادة حظوظ استمرارية حكمه في بكركي بعدما تعرض هذا الحضور الى سهام الداخل والخارج .

نداؤنا الى غبطة البطريرك بان يكون رسول سلام ووفاق ومرجعية تجمع اللبنانيين ولا تفرقهم وان يكون كالبطريرك خريش الذي كان مؤسسا في (هيئة نصرة الجنوب) ضد الاحتلال الاسرائيلي وكما هو المطران إيلاريون كبوجي المنفي من القدس والمناضل من اجل العودة كما المطران عطالله وكما البطريرك لحام وغيرهم من الأساقفة والرهبان والمطارنة الذين يقاومون للدفاع عن بيت المقدس وكنيسة القيامة وكنيسة مهد السيد المسيح(ع).


مقالات ذات علاقة


لازلنا عتّالين لايحزن لموتنا أحد نسيب حطيط #وُلدنا في بلد لم يعترف بنا...#محرومون مبعدون ... كنا...


الإستهزاء بأوجاع الناس نسيب حطيط مايلفت الانتباه والاستغراب #غياب_القيادات_والأحزاب..عن معاناة...


مراجعة نقدية لنعترف بخسائرنا نسيب حطيط ليس عيبا او نقيصة ان #تنهزم في حرب او معركة رغما عنك...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by